روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | الأخت الكبرى...أُمًّا

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > أولاد وبنات (طفولة وشباب) > الأخت الكبرى...أُمًّا


  الأخت الكبرى...أُمًّا
     عدد مرات المشاهدة: 9056        عدد مرات الإرسال: 0

الإهتمام.. الدلال.. المحبة.. التميز.. هي حالة من المشاعر التي تتميز بها الأخت الكبرى داخل بيت العائلة، فهي الأنثى التي تلعب أصعب الأدوار في حياة أسرتها، وأحياناً تصبح الأم البديلة لإخوتها الصغار، تنصت لهم، وتحتويهم، وتمد يد العون لمساعدتهم، وبسبب مسؤوليات دورها في الرعاية بأسرتها، قد تغيب حياتها من أمام عينها دون أن تشعر، وبالرغم من أنها قد تكون سعيدة بما حققته من نجاح في إدارة مملكة عائلتها، وصمودها أمام أعاصير كادت أن تعصف بهم كما يحدث في كثير من العوائل، إلا أنها قد تتمنى لو كان بإستطاعتها إعادة الزمن قليلاً للوراء، لعلها تجد ذاتها.

الأخت الكبرى لها دور جوهري في المنزل، فهي دائماً تهتم بسعادة أفراد أسرتها تشترك معهم في إهتماماتهم، وتحاورهم في مشاكلهم، وتقدم العون دون مقابل، لكن لا يعني ذلك أن تتنازل عن هويتها، فلابد لها من أن تكتشف نفسها وتكون شخصية مستقلة، كما عليها أن تعرف بأن الأخوة لا تعني الإرتباط الكامل، فالعلاقة علاقة أخذ وعطاء وحب متبادل.

[] رأي الأخت الكبرى:

الأخت ح.و تقول: أنا الأخت الكبرى في البيت وبالفعل أحس أني الأم الثانية لإخوتي، أسمع منهم، وأحل مشاكلهم على قدر إستطاعتي، جميل أن تكوني الأخت الكبرى فطلباتك دائماً مجابة.

وتضيف الأخت أميرة: أنا أيضاً الأخت الكبرى، جميل دور الأخت الكبرى فهي تلعب دور الوالدة عند غيابها، وهي قريبة من أخوتها، وتمثل الخيط الرابط بين أهلها.

الأخت م.ب تقول: أنا الأخت الكبرى في البيت، أنا مسئولة عن كل كبيرة وصغيرة هنا، والأقرب لإخواني وأخواتي من أمي، كل أسرارهم يجب أن تمر علي! لأكون الواسطة بينهم، يعني كل البيت يحتاج لي، بإختصار الأخت الكبرى هي الأم الصغرى، شعور جميل صدقوني.

الأخت نجود تقول: نعم أنا التي إعتنيت بإخواني من الولادة حتى الدراسة، تركت طفولتي وتحملت مسئولية تربيتهم، ينادونني ماما، تعبت كثيرا عندما تزوجت وتركتهم تفطر قلبي على فراقهم، ليتني لم أكن الأخت الكبرى.

تكمل الأخت مشاعل: دور الأخت الكبرى، مسؤولية مرهقة بالنسبة لي، وأي تقصير غير مقصود، يثقلني أكثر، والدي يسميني أمنا، لذا علي دائماً أن أكون المتفهمة، المقدرة، القوية، وامرأة لا تخطئ.

الأخت ف.ق تقول: أنا أمر بالعديد من المواقف، وإشعر أنني بنت اكبر من عمري الواقعي، فأنا اهتم برعاية إخوتي الصغار في غياب أمي، وأهتم بالمنزل، وقد أتعرض أحيانا لمواقف صعبه ومحرجه.

لميس تقول: أنا أيضاً الأخت الكبرى، لكن لست مسئولة إلا عن نفسي، كل شخص مسئول عن نفسه، أنا عملت هذا القانون لأنه كل ما حدث شيء في المنزل قالوا لي أين كنت، أنت الكبيرة في المنزل، وأي خطأ يقع علي، لهذا كل شخص مسئول عن نفسه.

[] رأيهم حول الأخت الكبرى:

الأخت فايزة سلام تقول: الأخت الكبيرة هي رئة الأسرة وقلبها الذي يضخ فيها الحياة، لقد تلمست دور أختي الإيجابي في حياتنا بشكل كبير، فقد ساهمت في صقل تجربتها العملية في الحياة لنا، هي بحق تعاملت معي بقلب الأم.

تضيف الأخت دلال: بالفعل الأخت الكبرى تعتبر مثل الأم الثانية، بل هي أصلاً أم، بصراحة أنا شخصياً لا أستطيع الإستغناء عنها فهي بالنسبة لي صندوق أسراري، أستطيع كذلك التحدث معها في كل الأمور دون خجل أو خوف بعكس والدتي التي يجب عليَّ أن أعمل ألف حساب قبل أن أتحدث إليها.

وللأخت فاديه إبراهيم رأي أخر حول دور الأخت الكبرى فتقول: دور الأخت الكبرى قد يصل أحياناً إلى حد المبالغة فيه والظلم لها، فكلمة أنت كبيرة، ولا تبكي أنت كبيرة، وإضافة مسؤوليات عائلية لطفلة مازالت في بداية حياتها الطفولية يؤثر بشكل سلبي على شخصيتها التي تكبر سريعاً وسط هالة من الأعباء تجعلها تنسى نفسها.

الأخت مها الغامدي تضيف: الأخت الكبرى مظلومة كثيراً، لأنها في الغالب لا تجد من يعطيها إهتماماً أو حتى يبادلها العطاء، ومطالبة أن تكون في قمة الإستعداد الفوري في حياة أسرتها لدرجة أن دورها يكبر بمختلف مراحل حياتها العمرية، مما يزيدها مسؤولية تترك أثراً سلبياً في حياتها قد تجعلها تصرف النظر عن التفكير في مستقبلها لأن دورها لا نهاية له.

الأخت م.ت تقول: من أهم المشاكل التي تواجه الفتاة أنها تكون الأخت الكبرى، لأنها ستكون مسئولة عن البيت والإخوة وفوق هذا كله عبارة -أنت الأكبر أنت الأعقل.

الأخت ب.ق تقول: أشعر بأنني الأخت الكبرى، مع أنني في الواقع لست أكبر أخوتي، أحيانا أنصحهم بدون أن يطلبوا ذلك، وأحيانا أخرى آمرهم بأشياء تفيدهم عن بحسن نية، ولكن المشكلة أنهم لا يفهمون هذا الشعور لذا فقد أقع أحيانا في بعض المواقف المحرجة".

وكان لنا وقفة سريعة مع د.فوز كردي حول هذا الموضوع تلخصت في ما يلي:

1) رغم أن دور الأخت الكبرى هو دور مثقل بالأعباء، لكن ما هي الناحية المشرقة في هذا الدور؟

ـ الأخت الكبرى لها مكانة كبيرة في الأسرة فالكل يحبها ويستشيرها ويتفقدها إنها تعيش منحا مع كثرة أعبائها بلا شك.

2) هل يمكن أن يصل دور الأخت الكبرى إلى حد المبالغة فيه والظلم لها، من حيث إضافة مسؤوليات عائلية لطفلة مازالت في بداية حياتها الطفولية؟

ـ يمكن أن يصل نعم، ولكن لا أعتقد أن هذا يحدث عندما تكون طفلة بدرجة كبيرة وإنما يحدث كثيرا عندما تكبر ولطالما سمعنا عن حرمان الكبيرة من الزواج لتعين في مسؤوليات أسرتها، وربما ترعى والديها، ولا شك أن هذا من الظلم الشديد لها، والأمر الذي لابد من التأكيد عليه ضرورة العدل في توزيع المسؤوليات على الجميع.

3) عندما تكبر هذه الفتاة وسط هالة من الأعباء التي تجعلها تنسى نفسها، هل يؤثر ذلك عليها بشكل سلبي في حياتها من حيث صرف النظر عن التفكير في مستقبلها لأن دورها لا نهاية له؟

ـ يمكن أن يحدث هذا، بل وقد حدث فعليا في حالات، إلا أن التربية المتوازنة تكون بإعطاء الكبرى ميزات مقابل الأعباء فلها في الإحترام والتوقير مكانة تكاد تقارب مكانة الوالدة.

4) ما هي الخصائص والمتطلبات التي يجب على الأخت الكبرى تنميتها في ذاتها، حتى تستطيع السيطرة على الأمور، عند الحاجة لها أو في ظل غياب الوالدين؟

ـ برأيي أن الكبرى لابد أن تعي أهمية الإنتباه لنفسها ومطالبها ولا تنكر ذاتها تماما من أجل الآخرين، ومن وجه آخر لابد أن تتدرب على ما يجب أن يكون عليه المربي من الحكمة والأناة وسعة الصدر وغير ذلك.

الكاتب: بدرية العسكر.

المصدر: موقع رسالة المرأة.